خطوات واستراتيجيات في الاستثمار في الذات
ربما لن تجد أحد يجبرك على تطوير نفسك وتحسين مهاراتك، قد لا يمسك أحدهم بيدك ويدعوك لحضور دورة عن الاستثمار أو التنمية البشرية أو ما شابه ... الاستثمار في الذات هو خيار نابع من داخلك وهو هدف استراتيجي عليك أن تحدده وترسمه بدقة كي تجني ثماره في المستقبل، فالذات أرض خصبة مباركة، إذا استثمرت فيها وزرعتها ببذور منتقاة بعناية فإنها ستبهرك بالنتائج! تذكر: كل الاستثمارات تحتمل الخسارة إلا الاستثمار في الذات رابحٌ دوماً.
إن كنت تعتقد أن الناجحين الذين يحيطون بنا من كل مكان نجحوا صدفة أو ولدوا وعلى صدرهم وسام شرف أو ورثوا النجاح عن أجدادهم، فأنت مخطئ، النجاح لا يطرق بابك صدفة، هو نتيجة للكد والتعب، على سبيل المثال: الكهرباء التي لا غنى عنها في حياتنا اخترعها توماس أديسون الذي قال عنه معلّمه: "أنت غبي، ولا يمكنك أن تتعلم شيئاً!" يا ترى لو أن توماس استسلم لهذه المقولة هل كُنا سنعيش في الظلام إلى الأبد؟
شاهد هذا الفيديو التحفيزي لقواعد النجاح لدى أحمد الشقيري والتي يمكن اختصارها كما يلي:
- خصص لنفسك وقتاً لتطوير نفسك
- الأمل وقود العمل
- اكتشف موهبتك
- ضع هدفك بين النجوم
- E+R=O
https://www.youtube.com/watch?v=aAjvhnl-9FU
أذا أردت أن تستثمر في ذاتك فهذا يعني أنك تريد أن تغير حياتك، وتصبح شخصاً أكثر نضجاً ووعياً، هذه بعض الأدوات الأساسية التي ستغير مجرى حياتك، وتذكر بأنك عندما تستثمر في ذاتك فأنت تستثمر في مستقبلك!
أولاً: خذ بعضاً من الوقت من حياتك المزدحمة، ولتضمن انفصالك عن عالمك أغلق هاتفك واطفئ التلفاز واغلق حاسوبك ثم اجلس لبضع دقائق وأغلق عينيك.
ثانياً: تنفس وركز في نفسك فعندما تركز انتباهك في اللحظة الحالية يكون لديك مزيد من الطاقة لتخلق وتبدع بها، وإذا تجول عقلك في مستقبل متوقع أو ماضي مألوف فهذا أمر طبيعي، كن واعياً بذلك واستمر في العمل على ثبات تنفسك في اللحظة الحالية، عندما تركز في اللحظة الحالية فأنت أكثر ابداعاً.
ثالثاً: اسأل نفسك هل يمكنني تحديد رؤية المستقبل بدلاً من ذكريات الماضي، ماذا افعل في حياتي؟ وخذ بعضاً من الوقت للإجابة عن هذا السؤال. عندما تبدأ في التفكير في إجابة السؤال فأنت ستغير دماغك وستشعل فيه شبكات عصبية وأنماط جديدة وهذه الخطوات الأولى لتغيير منظورك ومنظومتك.
بعد ذلك حدد المشاعر التي تريدها عندما تبدأ في صنع هذا المستقبل وعلّم جسمك عاطفياً كيف سيكون هذا المستقبل، لا تخرج من هذا الحالة حتى تبدأ بالشعور بهذه المشاعر.
رابعاً: درّب عقلك على مَن ستكون عندما ستفتح عينيك وعلى الأشياء التي ستقوم بها والخيارات التي ستختارها والخطوات التي ستفعلها ... عيد ذلك مراراً وتكراراً.
خامساً: لا يمكنك الذهاب الى المستقبل متمسكاً ببيولوجية ماضيك، لذا حدد الأفكار التي لا تريدها في مستقبلك ودونها مثل: أنا لا أستطيع، الأمر صعب للغاية، لن اتغير أبداً، سأتغير غداً.
وقرر ما هي السلوكيات والعادات التي تود تغييرها، وكن واعياً بهذه السلوكيات ولا تفقد الوعي مجدداً! قرر العواطف التي لم تعد تنمي لمستقبلك، هذا يعني أنك إذا اردت ان تكون غنياً فلا يجب ان تشعر بالحاجة إلى الآخرين!
إذا قمت بذلك كل يوم فإن شخصيتك ستكون واقعك الشخصي، وتتكون شخصيتك من كيفية تفكيرك وكيف تتصرف وكيف تشعر.
قم بتغيير هذه الأشياء لتتغير حياتك وابدأ في قياس الآثار الناتجة والتي ستكون مرضية بلا شك.
استثمر فيما تملك كي تحصل على ما لا تملك!
- استثمر في ذاتك: البعض يعتقد أنّ الاستثمار يقتصر على المال فقط والحقيقة أن المال هو آخر شيء يجب أن تفكر فيه، فالمال لا يضمن النجاح ولكن عقليتك وخططك وطريقة تفكيرك الإبداعية هي التي ستجعل فكرتك واقعاً، إليك بعض الطرق النافعة للاستثمار في الذات:
- فكر بشكل جدّي في حضور برنامج تدريبي يمكنك من صقل مهاراتك الشخصية.
- اقرأ وتعلم وسلح نفسك بالمعرفة.
- شارك في أي عمل يمكن أن يمنحك مزيداً من التعزيز لنقاط قوتك ويخلصك من نقاط ضعفك، ويجعلك تقترب من تحقيق أهدافك.
- لا تفوت أي فرصة لاكتساب المعرفة في المجالات التي تهمك.
هذه النشاطات ستجعلك ترتقي وتسمو وستمنحك راحة البال، والسلام الداخلي وتحقق لك السعادة في الحياة.
-استثمر في وقتك: بعض الناس يضيعون أوقاتهم في أشياء تافهة بينما يستغل آخرون الوقت ذاته لتحقيق إنجازات عظيمة، لماذا؟ السبب يمكن في القدرة على إدارة الوقت وتحديد الأهداف، حدد هدفك لتزيد من انتاجيتك ولا تهدر وقتك في أمور تافهة أنت في غنى عنها.
-استثمر في مواردك المتاحة: بدأ الكثيرون من الصفر ووصلوا لمراتب عظيمة لأنهم عرفوا كيف يستغلون مواردهم القليلة المتاحة، استثمر في مواردك المتاحة وإمكاناتك البسيطة وازرع القناعة في نفسك، تكُن أغنى الناس.
- استثمر في شبابك وطاقتك: الطاقة الكامنة لن تفيدك بشيء إذا لم تستغلها وتسخرها بالطريقة الصحيحة، تعلم كيف تطلق طاقتك وتستغلها لمصلحتك وتحقيق نجاحك، ابدأ فوراً!
- استثمر في علاقاتك: أنتَ نتاج بيئتك المحيطة، فاحرص على إحاطة نفسك بالناجحين واجعل حلمك القمة، ولا ترضى بأقل من ذلك، ابتعد عن الفاشلين والمشككين فلن يمنحوك سوى الإحباط وسيطفئون شرارة النجاح فيك.
(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) -سورة الرعد
المصادر:
https://www.youtube.com/watch?v=NqF6WOODRNA
اطلع على الورش التدريبية وبرامج الإرشاد
اشترك في القائمة البريدية
حتى تصل لك احدث البرامج والعروض
لن نقوم بمشاركة معلوماتك مع الأخرين
